وليس هناك قول أصلاً، ولكن على هذا المعنى.

والعرب، إذا طال عليها وصف الجميع، خرجت من الرفع إلى النصب ثم تعود بعد إلى الرفع.

وقالت خرنق بنت هفان، وقيل: خرنق أخت طرفة بن العبد:

لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر

ويروى: "النازلون والطيبين". ويقال: هذا على التعظيم والمدح؛ لأن العرب تنصب الأسماء في موضع الرفع على المدح والذم. فأما على المدح فالذي تقدم ذكره، وأيضاً قول الآخر:

إلى الملك القرم وابن الهمام ... وليث الكتيبة في المزدحم

وذا الرأي حين تغم الأمور ... بذات الصليل وذات اللجم

ونسخة: اللحم بالحاء. فنصب ليث الكتيبة [وذا الرأي] على المدح.

ونقول: أنا الظريف قائم، فنصب الظريف على المدح لأنا. ويجوز [رفعه] على المدح أيضاً. ولا يجوز رفعه على النعت؛ لأن المكنى لا ينعت؛ لأن النعت دل على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015