وليس هناك قول أصلاً، ولكن على هذا المعنى.
والعرب، إذا طال عليها وصف الجميع، خرجت من الرفع إلى النصب ثم تعود بعد إلى الرفع.
وقالت خرنق بنت هفان، وقيل: خرنق أخت طرفة بن العبد:
لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر
ويروى: "النازلون والطيبين". ويقال: هذا على التعظيم والمدح؛ لأن العرب تنصب الأسماء في موضع الرفع على المدح والذم. فأما على المدح فالذي تقدم ذكره، وأيضاً قول الآخر:
إلى الملك القرم وابن الهمام ... وليث الكتيبة في المزدحم
وذا الرأي حين تغم الأمور ... بذات الصليل وذات اللجم
ونسخة: اللحم بالحاء. فنصب ليث الكتيبة [وذا الرأي] على المدح.
ونقول: أنا الظريف قائم، فنصب الظريف على المدح لأنا. ويجوز [رفعه] على المدح أيضاً. ولا يجوز رفعه على النعت؛ لأن المكنى لا ينعت؛ لأن النعت دل على