والثالث: كقول أبي دؤاد:

حديد السمع والناظر ... والعرقوب والقلب

حسن جمعه مع المباينة لتناسبها في الحدة.

وكقوله:

عريض الخد والجبهـ ... ـة والصهوة والجنب

لتناسبها في العرض.

والضرب الرابع: كقول بعضهم:

وأحمر كالديباج، أما سماؤه ... فريا، وأما أرضه فمحول

حسن جمعه بين سراته وقوائمه على تفاوتهما؛ لأنه ألف بينهما بنسبتين، إحداهما: أنه كناهما بكنيتين متكافئتين متزاوجتين، وهما السماء والأرض المتقابلتان في النسبة، المتكافئتان في العظم، المتزاوجتان في جاري الكلام.

والسبب الثاني: أنه ضاد بينهما بضدين محمودين، وهما: اندماج السراة وريها، ومحض القوائم وظمؤها.

والضرب الخامس: كقول الكميت:

وآب أبو الشعثاء أشعث دامياً ... وإن أبا جحل قتيل مجحَّل

فهذه النسب كلها داخلة في حد المطابقة واسمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015