جمهوراً، وتأتي على أكثره.
والمعقبات: هي [التي] تستغرق مهمات النعوت المعفي ذكرها على ذكر غيرها وإن قلت.
والمجملات: هي التي تستغرق البغية وتأتي على غاية ما تجري إليه النعوت.
والمقدمة الرابعة: أن العلل، التي هي لها يحسن الجمع بين أجزاء المنعوت وأبعاضه، علتان:
إحداهما: أن يكون ائتلافهما في الكلام على حسب ائتلافهما في خلق المنعوت وبغيته.
والأخرى: أن تكون مؤتلفة في نسبة واحدة، والنسبة ذات ضروب شتى.
[الضرب الأول]: كقول امرئ القيس:
له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
فإنما حسن جمعه بين هذه الأبعاض المختلفة والأجزاء المتحاجزة لاتفاقها في الاستعارة والإضافة؛ فأيطلان مستعاران من الظبي، مضافان إليه، وكذلك ما بعده.
والضرب الثاني: كقوله:
سليم الشظى، عبلُ الشوى، شنج النسا ... له حجبات مشرفات على الفال
فحسن جمعه بين هذه الأشتات لتناسبها في اعتدال الوزن واتفاق القافية وتهيئتها سجعاً في شعره.