وما ذنبه أن عافت الماء باقر ... وما إن تعاف الماء إلا ليضربا
وقال يحيى بن منصور الذهلي:
لكالثور والجني يضرب وجهه ... وما ذنبه إن كانت الجن ظالمه
وقال نهشل بن حري:
أتترك عارض وبنو عدي ... وتغرم دارم وهم براء؟
كدأب الثور يضرب بالهراوى ... إذا ما عافت البقر الظماء
ومن التشبيه الحسن المصيب قول العباس بن الأحنف:
صرت كأني ذبالة نصبت ... تضيء للناس وهي تحترق
وشبيه بهذا قول الآخر:
وفتيلة المصباح تحرق نفسها ... وتضيء للساري وأنت كذالكا
وقال ابن الطثرية حين حلق أخوه لمَّته:
فرحت برأس كالصخيرة أشرفت ... عليها عقاب ثم طارت عُقابها
يقول: إن العقاب إذا سقطت على ص خرة ذرقت، فيبقى أثر ذلك أبيض كما تشاهد.