إني وقتلي سليكاً، ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر
أنفت للمرء، إذ تغضى حليلته ... وأن يشد على وجعائها الثفر
ويروى: "على وجعائه". والوجعاء: الدبر.
وقال الهيبان الفهمي:
كما ضرب اليعسوب أن عاف باقر ... وما ذنبه أن عافت الماء باقر
وإنما سمى الثور يعسوباً لأنه أمير البقر، [وهي تطيعه كطاعة إناث النحل لليعسوب، فسماه باسم أمير النحل تشبيهاً]. والباقر [والبقر: جمع البقرة، والبقير]، مثل: الحمير والضنين والجامل. والباقر: جماعة البقر مع رعاتها، وكذلك الجامل.
وقد قرئ: {إِنَّ الْبَاقِرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا}.
وكانوا يزعمون أن الجن هي التي تصد الثيران عن الماء حتى تُمسك البقر عن الشرب حتى تهلك.
وقال [في ذلك] الأعشى:
فإني، وما كلفتموني، وربكم ... لأعلم من أمسى أعق واحوبا
لكالثور والجني يضرب ظهره ... وما ذنبه أن عافت الماء مشربا