الهُيام، وهو كالجنون من العشق.
وقال عنترة يصف فلاة:
يكون بها دليل القوم نجم ... كعين الكلب في هبَّى هباع
شبه النجم بعين الكلب لكثرة نعاسه؛ فأنت تراه يفتح عينه ثم يغضي، كذلك النجم يظهر ساعة ثم يخفى للقتام ساعة. وهبَّى: نجوم قد حال الهباء دونها، الواحد هاب مثل: غاز وغزَّى. وقباع: دواخل في القتام. والقُبوع: الدخول.
قال ذو الرمة:
وحيران ملتج كأن نجومه ... وراء القتام العاصب الأعين الخزر
الحيران: ليل كأنه قد تحير فليس يكاد ينقضي. وملتج: له لجة. وإذا رطب الهواء زال القتام، فرأيت النجوم كباراً، ولذلك تقول العوام: "إن الكواكب تنتفخ في الشتاء".
قال ذو الرمة:
ألمَّت بنا والعيس حسرى كأنها ... أهلَّة محل زال عنها قتامها