ومن هذا الباب
أنهم يخاطبون غيرهم بما يريدون به أنفسهم، ثم يعودون بخطابهم إليهم
قال امرؤ القيس:
سمالك شوق بعدما كان أقصرا ... وحلت سليمى بطن قوفعرعرا
ثم قال:
بعينيك ظُعن الحي لما تحمّلوا ... على جانب الأفلاج من جنْبِ تيمُرا
ثم قال:
فشبَّهتهم في الآل لما زهاهم ... عصائب دوم أو سفيناً مقيرا
ثم قال:
فدعْها، وسل الهمَّ عنك بجسرة ... ذمول إذا صام النهار وهجَّرا
وقال الأعشى:
ودع هريررة، إنَّ الرَّكب مرتحل ... وهل تُطيق وداعاً أيها الرجل؟!
ثم قال الأعشى:
علقتها عرضاً، وعُلّقت رجلاً ... غيري، وعُلّق أخرى غيرها الرجل