ألا لا أرى بعد ابنة النضر لذة ... لشيء، ولا ملحاً لمن يتملح
وكقولهم في الدعاء: أي ربي، افعل لي كذا وكذا. وكقول أحدهم لابنه: أي بنيّ، افعل كذا ولا تفعل كذا.
وكزيادة الطائية في كلامهم ذو. يقولون: هذا ذو قال كذا، ورأيت ذو قال ذاك، ومررت بذو قال ذاك؛ بالواو في كل حال. ومما يدل على أنها زيادة في الكلام منهم، أنها لا تتغير بوجوه الإعراب.
وكذلك قولهم للأنثى: ذات قالت ذاك، بالرفع في كل حال.
وأنشد:
وإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت
أراد: التي احتفرت.
قال الفراء: سمعت أعرابياً منهم يقول: بالفضل ذو فضَّلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به. يريد: بها.
ويقولون في الاثنين: هما ذو قالا ذاك. وفي الجميع: ذو قالوا. وفي النساء: هاتان ذواتا ترى وذوا ترى. وفي الجميع: هؤلاء ذوات ترى وذو ترى؛ فيرفعون ذات وذوات في كل حال كما قالوا ذو في كل حال.
وأنشد:
جمعتها من أينق موارق ... ذوات ينهضن بغير سائق