الْوَعْدُ الْحَقُّ}.
قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبت ذي ركام عقنقل
أراد: انتحى بنا، والواو زائدة.
وقال آخر:
حتى إذا قُفلت قلوبكم ... ورأيتم أبناءكم شبوا
وقلبتم ظهر المجن لنا ... إن اللئيم الغادر الخب
أراد: قلبتم، والواو زائدة.
وقال الله، عز وجل: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}. والمعنى: الفرقان ضياء، والواو زائدة.
قال [لبيد]:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا ... غضفاً دواجن قافلاً أعصامها
والمعنى: أرسلوا، والواو زائدة. غضفاً: يعني كلاباً مسترخية الآذان، واحدها أغضف، والكلاب كلها غضف. يقال: غضفت أذنه تغضف غضفاً، وقد غضفها يغضفها غضفاً. ويقال للحية إذا تطوَّى: قد تغضَّف. ويقال: قد تغضَّفت البئر على من فيها فقتلتهم. وقال بعض أهل اللغة: إذا [كان] الاسترخاء في الأذن خلقة فهو غضف. فإن أرخاهما، ولم يكن ذلك خلقة، فهو غاضف.