وقالوا: حمراء وبيضاء، فزادوها آخراً.
والواو: تزاد في نحو: قسور؛ لأنه من قسرت. والواو لا تزاد أبداً أولاً. وتزاد ثانية في: حوقل وجوهر وكوكب؛ لأنه فوعل؛ فالفاء والعين واللام من الأصل، والواو زائدة.
وتزاد ثالثة في: قسور وجهور؛ لأنه من قسر وجهر.
وتزاد رابعة في: مفعول نحو: مفقود. وفي: فعلول نحو: جمهور، فهي زائدة.
وواو النسق قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا}.
وقال الجنانيُّ: قال أصحاب العربية في هذه الواو: إنما هي للعدد.
والعرب، إذا عدوا عدداً عدَّة، لم يدخلوا عليه الواو، وإنما أدخل الواو في ذكر الجنة دون ذكر النار؛ لأن؛ أبوابها ثمانية، فأدخل الواو على معنى العدد. قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} فأدخل الواو في ثمانية.
وقال تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ}. وقوله، عز وجل: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ}.
ومثله: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ، وَاقْتَرَبَ