والدَّفر: وقوع الدود في الطعام واللحم ونحوهما.
وإنما أجرت العرب هذه الأسماء لما صرفوها إلى فعال؛ لأنهم وجدوا أكثر حالات المؤنث إلى الكسر، كقولك: أنت، عليك.
وقال قوم: إن كل شيء عدل، من هذا الضرب، عن وجهه، حمل على إعراب الأصوات والحكايات من الزجر أو نحوه مجروراً، كما تقول في زجر البعير: ياه ياه. إنما هو يضاعف "ياه" مرتين.
قال ذو الرمة:
ينادي بيهياه وياه كأنه ... صويت الرويعي ضل بالليل صاحبه
كذلك قالوا للمنية: حلاق؛ لأنها تحلق كل شيء.
قال مهلهل:
ما أرجي بالعيش بعد ندامى ... قد أراهم سقوا بكأس حلاق
مثل: حذام وفساق وغيرهما.
وأما رباب وصلاح، فإنه لا يكون جراً؛ لأنه قد سمي به شيء قبل أن يكون اسماً للمرأة.
وأما سعاد وشمال، إذا كان اسم امرأة، فلا يكون جراً؛ لأن أوله غير مفتوح على وزن فعال، وهو غير معدول من فاعلة.
وقال الكسائي: يقال: كويته وقاع، وجاءت الخيل بداد، أي متبددة.