هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا ... بجيشان من أسباب مجد تهدما

أبوا أن يفروا والقنا في نحورهم ... ولم يرتقوا من خشية الموت سلما

ولو أنهم فروا لكانوا أعزة ... ولكن رأوا صبراً على الموت أكرما

إذا ما غزا منا مع الجيش واحد ... رأى سوأة ألا يروح مكلما

مكلم: مجرح؛ من الكلام وهي الجراح.

تعاهد أطراف القنا فبقي لها ... لئن لم يضرج من دم أن يحطما

حرام علينا أن تبيت سيوفنا ... تزور من أعدائنا تقطر الدما

وقال آخر:

أقلقني الشوق عن وسادي ... وكيف يشتاق من يبيض؟

أي ينام؛ باض الكرى في عينيه، إذا أخذه السبات.

آخر:

ترى الأبدان منا مسبغات ... على الأبطال واليلب الحصينا

الأبدان: جمع بدن، وهي الدروع؛ قال الله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ}، معناه: نلقيك على نجوة من الأرض بدرعك؛ وقال قوم: ننجيك: من النجاة. وقرأ يزيد اليزيدي ومحمد بن المشيع: ببدنك من الثخن؛ وقال النقاش في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015