وقولهم: فلان يروغ عن كذا

أي يعدل عنه ويرجع ويخفي رجوعه؛ قال الفراء: لا يقال للذي يرجع راغ يروغ إلا أن يكون مخفياً لرجوعه؛ فلا يحق أن يقال للراجع من الحج: قد راغ. فإن قدم رجل من سفر مخفياً لرجوعه جاز أن يقال: راغ يروغ. ومنه قول الله عز وجل: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ}، معناه: رجع إليهم يضربهم مخفياً لرجوعه؛ وقال الله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}. قال الفراء: معناه: رجع إلى أهله في إخفاء منه لرجوعه.

وقولهم: خراب يباب

اليباب عند العرب: الذي ليس فيه أحد؛ قال عمر بن أبي ربيعة:

ما على الرسم بالبليين لو بيَّـ ... ـن رجع السلام أو لو أجابا

فإلى قصر ذي العشيرة فالصا ... لف أمسى من الأنيس يبابا

معناه: خالياً لا أحد به.

وقولهم: فلان يتقحم [في] الأمور

أي يدخل فيها بغير تثبت ولا روية؛ يقال: قد تقحمت الناقة، إذا ندت فلم يضبطها راكبها، وكذلك: تقحم البعير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015