لام الفعل، وأخروا الواو، وهي عين الفعل، فصار يواسوه، فصارت الواو ياء لتحريكها وانكسار ما قبلها.
قال ابن الأنباري: ويجوز عندي أن يكون يؤاسي غير مقلوب، فيكون يفاعل، من اسوت الجرح، إذا أصلحته؛ فتكون الهمزة فاء الفعل، والسين عين [الفعل]، والتاء لام الفعل. ويستغنى في هذا الوجه عن القلب.
وقولهم: فلان يخصف النعال
أي يضم بعض الجلود على بعض؛ قال الله عز وجل: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}، أي يضمان بعض الورق إلى بعض ليسترهما. يقال: قد خصف الرجل واختصف؛ قال الأعشى:
قالت: أرى رجلاً في كفه كتف ... أو يخصف النعل لهفي أية صنعا
وقولهم: فلان يسطو بفلان
أي يبطش به؛ قال الله تعالى: {يَكَادُونَ يَسْطُونَ}، أي يكادون يبطشون؛ وقال:
فلئن عفوت لأعفون جللاً ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي