ويروى: يئيم؛ فمن رواه: يئيم- بالياء- أراد كل النساء يموت عنهن أزواجهن. وأنشد ابن الأعرابي:
ثلاثة احباب: فحب علاقة ... وحب تملاق وحب هو القتل
فقال له: زدنا؛ فقال: البيت يتيم، أي هو منفرد ليس قبله ولا بعده شيء.
واليُتم في الناس من قِبَل الآباء، وفي البهائم من قِبَل الأمهات.
وعن ثعلب أن اليُتم في البقر الذي لا أم له صغيراً أو كبيراً. قال الفراء: يقال: قد يتم الصبي ييتم يتماً، ويتم يتماً، وايتمه الله.
ويقال للذي ماتت أمه: المقطع، ويقال لليتيم من الدواب العجي، والجمع عجايا؛ ويجب أن يكون في الطير من قِبَل الآباء والأمهات؛ لأنهما يُلقمان ويزقان. وإنما كان اليُتم في الدواب من ماتت أمه لأن أباه لا يُعرف.
والمُقطع: المغلوب، ومن لا حيلة له؛ ويقال: أقطع بفلان، إذا أصابه أمر عظيم ومات ظهره.
وقطعت الطير: إذا جاءت من أرض إلى أرض.
ورجل مقطع: إذا لم يكن له ديوان. وعذر مقطع: إذا ذهب صوابه. ويروى قول لبيد:
وهم السعاة إذا العشيرة أقطعت ... وهم فوارسها وهم حكامها
ويفسر على هذا المعنى ويروى: