وأيأست فلاناً تؤايس، والمصدر الإياس؛ وقول الله عز وجل: {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيّاً}، وقيل: لما يئسوا، وهو استفعلوا، من اليأس.

وتقول: قد يئست أنك رجل صدق، في معنى: قد علمت. قال الله عز وجل: {أَفَلَمْ يَيْئَسْ الَّذِينَ آمَنُوا}، قيل: المعنى: ألم يعلموا. قال الشاعر:

أقول لهم إذ العدى يأسرونني: ... ألم تيأسوا إني ابن فارس زهدم؟

أي ألم تعلموا؟ ويروى: ييسرونني؛ وهو من الأيسار، يريد: يقتسمونه؛ ويأسرونني، من الأسر. ومثله:

ألم تيأس الأقوام إذ يضربونني ... بأني أبو الهيجاء أطلب بالدم

ومثله:

ألم تيأس [الأقوام] أني أنا ابنه ... وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا

واليأس: السل؛ قال عروة بن حزام:

بي اليأس أو داء الهيام أصابني ... فإياك عني لا يكن بك ما بيا

الهيام: داء يصيب الإبل، فلا تروى عنده من الماء؛ وهو في باب الهاء.

وقولهم: لفلان علي يد

أي نعمة سابغة، والجمع الأيادي؛ قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015