قال الشاعر:
ألا هي إلا هي لا هي كلفت ... فؤادك شوقاً إثر ذاك حنين
وتقول: هو للواحد، وهما للاثنين، وهي للواحدة، وللاثنتين هما يستوي الذكر والأنثى في التثنية، وفي الجمع المذكر هُمْ وهُمُ- بجزم الميم وتحريكها- ومنهم من يثبت الواو فيقول: هُمُو؛ قال زهير:
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم ... هم بيننا فهم رضاً وهم عدل
فجزم وحرك، وفي جمع المؤنث هن.
[هذا]
كان هذو، وكثر استعمال هذه الكلمة فحذفوا الضم وجعلوا رفعه ونصبه وجره متروك الإعراب. ومما جاء على الأصل قول الشاعر:
هذوه الدفتر خير الدفتر
في كف قرم ماجد مصور
فرده إلى أصله فقال: هذوه، والهاء للاستراحة والسكت. وإنما قال: هذوه، ولم يقل: هذا هوه؛ لأنه ذهب به مذهب قولهم: فداء؛ قال الراجز:
أيها فداء لك يا فضاله
أجره الرمح ولا تهاله