في الهاء، وأشارت القلوب إلى الله الذي لا تدرك كيفيته، ثم أظهر الاسم المضمر الذي في قوله: هو، بقوله الله، معرفاً لهم؛ وهو معروف بكل لسان، وهو اسم الله الأعظم.
وقد تجيء في الكلام توكيداً؛ قال الله تعالى: {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، ولو لم تكن هو في الكلام. وفي قراءة عبد الله: ذلك الفوز العظيم، بغير هو. وفي قراءتنا: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}، وفي مصاحف أهل المدينة: {فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ} بغير هو.
هي
للعرب ثلاث لغات:
هي: وبها نطق القرآن.
وهي- بجزم الياء: قال عبيد بن الأبرص الأسدي:
أخلف ما بازل سديسها ... لاحقة هي ولا نيوب
فسكن الياء؛ وهي لغة بني أسد.
وهي- بالتثقيل: آخر:
إلا هي يا هذا فدعها فإنما ... تمنيك ما لا تستطيع غرور
ويروى: ما لا يستطيع.