فسروا الوتيرة: المداومة، وهو من التواتر يعني سجدة واحدة.
والمواترة: هي المتابعة؛ ويقال: جاءت [الإبل والقطا] متواترات؛ وقد تواترت الإبل والقطا، إذا جاء بعضها في إثر بعض ولم يجئن مصطفات. ومنه: واتر كتبك؛ ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى}. وتقرأ على وجهين: بإرسال الراء تترى، وبالتنوين تترىً. فمن قال: تَتْرَى، قال معناه: وَتْرَى، فجعل بدل الواو تاء وهو جماعة مثل سكرى؛ ومن نون يقول: معناه: نعتاً، فجعل تترىً فعل الفاعل.
والوتر: الذي يعلق على القوس، وجمعه أوتار؛ والفعل أوترت القوس توترها.
والوترة: جليدة بين الإبهام والسبابة؛ والحاجز بين المنخرين وترة.
والوتيرة: غرة الفرس إذا كانت مستديرة؛ وربما كان الفرس بهيماً فينتف ذلك الموضع لينبت عليه شعراً أبيض. والوتيرة: حلقة يتعلم عليها الطعن.
وقولهم: قد وتر فلان فلاناً
أي أدركه بمكروه؛ والوَتْر والوِتْر: الترة، وهي الظلامة في دم ونحوه. قال:
والله لو بك لم أدع أحداً ... إلا قتلت لفاتني الوتر
يعني أن الجميع ليس يرقأ دمه. وتقول في الذحل: وترته فأنا أتره وتراً.
والوَتْر: لغة في الوِتْر، وهي كل شيء كان فرداً؛ والثلاثة وِتْر، قال [النبي صلى الله عليه وسلم]: "إذا استجمرتم فأوتروا"؛ وسميت صلاة الوتر لأنها ثلاث ركعات أو ركعة؛ وفعله أوتر يوتر إيتاراً.