ويروى: ويل.
ومن قال: ويل الشيطان، فالأصل فيه ويل للشيطان، فاستثقلوا اللامات فحذفوا بعضها كما قال الشاعر:
عداة طغت علماء بكر بن وائل ... وعجنا صدور الخيل نحو تميم
أراد: على الماء، فحذف إحدى اللامين.
ومن قال: ويل للشيطان، فإنه رفع الويل باللام. ومن قال ويلاً، نصب بفعل مضمر كأنه قال: ألزم الله للشيطان ويلاً. ومن قال: ويل جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم: بخ لك؛ هذا عن ابن الأنباري.
قال الضبي: قولهم: ويل، مرفوعة باللام ولم يسمع من العرب غير ذلك؛ فإذا أضافوها قالوا: ويلك، نصب لا غير. وإذا قرنوا بها قالوا: ويل وويك؛ أنشد الكسائي في ذلك:
ويل بزيد فتى شيخ نلوذ به ... فلا أعشي لدى زيد ولا أرد
وإذا قالوا: يا ويلاً له نصبوا لا خلاف فيها لأنها تخرج مخرج الدعاء، مثل يا بعداً له، إلا أن نريد بيا الانقطاع عن ويل، كأنك أردت: يا هؤلاء ويل له، فترفع حينئذ.
والعرب تضيفها إلى نفسها فيقولون: يا ويلي؛ قال الأعشى:
قالت خليدة لما جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل