وهي مصب الماء من الراوية حيث يستفرغ ما فيها؛ والجمع العزالي. وكذلك إذا استرخى رباط الشيء قيل: وهي؛ ويجمع الوَهي بالوهِي والوْهِي.
وَيْل
قال الضبي: الويل شدة من العذاب؛ ويقال: صخرة في جهنم، ويقال: واد في جهنم. قال الفراء: الأصل فيه: وي للشيطان، أي حزن له؛ من قولهم: وي لم فعلت كذا.
وفيها ستة أوجه، يقال: ويل الشيطان بفتح اللام وكسره وضمه، وويلاً للشيطان وويلٍ وويلٌ. فمن قال: [ويل الشيطان] قال: وي معناه حزن للشيطان، فانكسرت [اللام] لأنها لام خفض. ومن قال ويل بالفتح قال: أصل اللام الكسر، فلما أكثروا استعمالها مع وي صارت حرفاً واحداً فاختاروا لها الفتحة، كما قالوا في الاستثغاثة: يا لضبة، ففتحوا اللام وهي في الأصل لام خفض لأن الاستعمال كثر فيها مع يا فجعلا حرفاً واحداً؛ قال مهلهل بن ربيعة:
يا لبكر انشروا لي كليباً ... يا لبكر أين أين الفرار؟
والدليل على أنهم جعلوا اللام مع يا حرفاً واحداً قول الفرزدق:
فخير نحن عند الناس منكم ... إذا الداعي المثوب قال يا لا
وأنشد الفراء للمخبل السعدي:
يا زبرقان أخا بني خلف ... ما أنت ويل أبيك والفخر