أَتْلُ}، و {أَوْ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ}، و {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا}، و {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ}.
كل هذا الواو فيه محذوفة لأنها في موضع جزم. والعرب تكتفي بالضمة من الواو؛ وقد تقدم هذا.
والعرب تقول كلمة واوية، أي مبنية من بنات الواو؛ وتقال كلمة ووية. ولو صغرت الواو والياء قلت: أوية؛ ومن الياء: أييَّة.
والعرب تسقط الواو في بعض الهجاء كما أسقطوا الألف من نحو سليمن ونحوه. قال الفراء: رأيت في بعض مصاحف عبد الله فقولا فقُلا بغير واو.
وزيدت الواو في عمرو فرقاً بينه وبين عمر؛ قال:
أيها المدعي قريشاً سفاهاً ... لست منها ولا قلامة ظفر
إنما أنت في قريش كواو ... ألحقت في الهجاء ظلماً بعمرو
فإن نصب عمرو ونون أو ثني أو صغِّر أو أضيف إلى مضمر حذفت واوه، وكذلك قولك: لعمر الله.
وتزاد الواو في أولئك فرقاً بينها وبين إليك، وفي أولاء فرقاً بينها وبين ألاء ونحوهما. قال حسان بن ثابت: