الفرزدق:
أشبهت أمَّك يا جرير وإنها ... نزعتك والأم اللئيمة تنزع
أي اجترت شبهك إليها.
والتنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، والفرس ينازع فارسه العنان. ورجل أنزع وامرأة نزعاء وقوم نُزع، وقد تقدّم ذكره.
وقوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً}؛ قال أبو عبيدة: النجوم تنزع: تطلع ثم تغيب، وهي الناشطات أيضاً. وقال اقتيبي: النازعات: قيل هم الملائكة عليهم السلام تنزع النفوس إغراقاً كما يُغرق النازع في القوس، وهم الناشطات تقبض نفس المؤمن كما يُنْشط العقال أي يربط. قال النقاش: يقال: والنازعات هو مَلَك الموت ينزع روح الكافر حتى تبلغ ترقوته، ثم غرقها في حلقه، فيعذّبه في حياته قبل أن يميته.
وقولهم: ليس لأمرك هذا نظام
أي لا تستقيم طريقته. وفي بعض مواعظ الحسن: يا ابن آدم، عليك بنصيبك من الآخرة، فإنه يأتي على نصيبك من الدنيا، فينتظمه انتظاماً، ثم يزول معك حيث زُلت.
ويقال: ما لهذا الأمر من نظام، أي متعلق يتعلق به؛ وكل وصل نظام؛