والمُبهم: غير المظهر، وباب مبهم إذا غلق فلم يهتد لفتحه؛ قال:
وكم [من] جبان أغلق الباب دونه ... فعاص عليه الموت والباب مبهم
وفي الحديث: "يحشر الناس بهماً" أي ليس بهم شيء مما كان بهم في الدنيا نحو البرص والعرج؛ وقيل: بل عراة ليس بهم من متاع الدنيا شيء.
والبُهمة: الأبطال؛ قال متمم:
وللشرب فابكي مالكاً ولبهمة ... شديد نواحيها على ما تشجعا
ويقال: البُهمة: الكتيبة.
وقولهم: قد مارى فلان فلاناً
أي قد استخرج ما عنده من الكلام والحجة، وهو مأخوذ من قولهم: مريت الناقة والشاة أمريها إذا مسحت ضروعها لتدر، أو مرت الريح السحاب إذا أنزلت منه المطر واستخرجته.
ويقال: قد أمررت الرجل إذا خالفته وتلويت عليه. ويروى أن أبا الأسود سأل رجلاً عن رجل، فقال: ما فعل الذي كانت امرأته تشاره وتُهارُّه وتزارُّه وتمارُّه؟ فتزاره: من الزرر وهو العض، وتماره: تخالفه وتلوى عليه.
ويقال: إنه مأخوذ من مرار الفتل، وعن ابن عباس أنه قال: الوحي إذا نزل من السماء سمعت الملائكة مثل مرار السلسلة على الصفا. فمعناه أن السلسلة إذا جُرَّت