تُمَلَّحْ.

والعرب تعظم الملح والنار والرماد. ومن الملح قولهم: ملح فلان على ركبته، فيه قولان: قيل: مضيع لحق الرضاع غير حافظه فأدنى شيء ينسيه حق الرضاع؛ كما أن الذي يضع الملح على ركبته أدنى شيء يبدده.

والقول الثاني: أن يكون ملحه على ركبته يتبدد من أدنى شيء؛ قال مسكين الدارمي:

لا تلمها إنها من أمة ... ملحها موضوعة فوق الركب

والملح: من الملاحة، تقول: مَلُحَ يمْلُح ملاحة، فهو مليح. ولاممالحة: المؤاكلة. والمُلْحَة: الكلمة المليحة. والملاَّحة: منبِت الملح.

وتقول للرجل: أملحت وملَّحت يا فلان، في معنيين: أي جئت بكلمة مليحة، وأكثرت ملح القدر.

[وقولهم: أنا في مندوحة عن كذا]

المندوحة: السعة؛ ندحت الشيء إذا وسَّعته، وإنك لفي مندوحة من الأمر وندحة، ومنه قول أم سلمة لعائشة: قد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه، أي لا توسعيه ولا تكشفيه بالخروج.

أنشد أبو العباس:

فأنت إن لم تريدي ذاك لي سعة ... مالاً ومندوحة عما تريدينا

آخر في الجمع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015