يعني جارهم.
والمولى: الصهر.
وقولهم: بيننا ممالحة
أي رضاعٌ؛ ملحت فلانة لفلان، إذا أرضعت له. ومنه حديث وفد هوازن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقول أحدهم: "يا محمد لو كنا ملحنا للحارث بن أبي شمر أو للنعمان بن المنذر لحفظ ذلك لنا". وذلك أن داية النبي صلى الله عليه وسلم كانت من بني سعد بن بكر. ويقال: فلان لم يحفظ المِلْح، أي لم يحفظ الرَّضاع. وقال أبو الطمحان القيني وكانت له إبل، فسقى قوماً من ألبانها، فأغاروا عليها فأخذوها، فقال:
وإني لأرجو ملحها في بطونكم ... وما بسطت من جلد أشعث أغبرا
أي أرجو أن تحفظوا لبنها وما بسطت من جلودكم بعد أن كنتم مهازيل. آخر:
لا يبعد الله ربُّ العبا ... د والمِلح ما ولدت خالده
قال الأصمعي: المِلْح الرَّضاع، وقيل: البركة، وقيل: [اللهم] لا تبارك فيه ولا