المُلك إذا دخل المسجد ورأى مسكيناً جلس إليه وقال: مسكين جالس مسكيناً. وقيل: لم يكن أحب إلى عيسى عليه السلام من أن يقال له: أيها المسكين. وقال كعب: ما في القرآن من {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهو في التوراة: يا أيها المسكين.
[وقولهم: فلان مُتَيَّم]
المتيم: المستعبد بالهوى؛ وقولهم: تَيْم الله، أي عبد الله؛ قال:
أبى الله أن يلقى الرشاد متيم ... ألا كل أمر حُمَّ لابد واقع
آخر:
فقلت: لقد هجتنَّ صباً متيماً ... حزيناً وما منكن واحدة تدري
وتيم اللات معناه عبد اللات. ويقال: رجل مغرم بالنساء، أي يحبن ويلازمهن. ورجل مُدَلَّهٌ مُدَّلِهٌ، والتَّدلُّة: ذهاب العقل من الهوى.
[وقولهم: فلان مستهام]
المستهام فيه قولان: قيل: الذاهب العقل، مشتق من هام الرجل يهيم إذا ذهبت لوجهه لذهاب عقله، وقيل: هو العليل القلب الذي يجد في جوفه هُياماً. والهُيَام: وجع يجده البعير في جوفه فلا يروى من شرب الماء، ويستعمل ذلك في الناس أيضاً؛ قال عروة: