قال:
ألكني إليها وخير الرسو ... ل أعلمهم بنواحي الخبر
وما بنى على الألوك قال: أصل الكني [أألكني] فحذفت الهمزة الثانية تخفيفاً. وقال: هم الملائكة والملائك بغير هاء؛ قال الشاعر:
بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم ... وأنصاره حقاً وأيدي الملائك
آخر:
فإن يك عبد الله خلَّى مكانه ... وبان فقد أضحى نواحي الملائك
موسى عليه السلام
موسى أصل اسمه موشا، ومعناه: الماء والشجر، مو: الماء، وشا: الشجر؛ لأنه التُقِط عليه السلام من الماء والشجر، فسمي باسم الموضع الذي التقط فيه، فعرِّب اسمه فقيل: موسى. وكذلك كل كلمة عرِّبت قُلبت بعض حروفها، كما قلبوا الذال من اليهود دالاً، وهاء مهره قافاً [في] مهرق، والهاء من يلمه قافاً، فقالوا: يلمق؛ والكاف قافاً من كرد ماند، فقالوا: قردُماني. ومثله اصتبرك عرّب استبرق وهو الغليظ من الديباج؛ وقد تقدم ذكر شيء من هذا.