وفي الحديث: "أن رجلاً قال: "يا نبيء الله، فقال: لا تنبر باسمي" أي لا تهمز. والنَّبْر بالكلام الهمز، وكل شيء رفع شيئاً فقد نبره؛ والمِنبر من ذلك.
[وقولهم: هو من الملائكة]
الملائكة عليهم السلام أخذوا من الألوك، وهي الرسالة؛ ويقال لها: مألَكَة ومألُكَة. قال الشاعر:
أبلغ النعمان عني مألُكاً ... أنه قد طال حبسي وانتظاري
وقوم يقولون: ملأكاً، ويقولون: ملك من الملائكة، وهو ملأك. فمن قال: ملأك، أخرج الحرف على أصله، ومن قال: مَلَك، حول [فتحة] الهمزة إلى اللام وأسقط الهمزة. قال:
فلست لإنسي ولكن لملأك ... تنزَّل من جو السماء يصوب
ويقال: ألكني إليه، أي أرسلني؛ وللاثنين: ألكاني، والجميع، ألكوني، وألكنني للنساء. وأصله: ألئكني، فحوّلت كسرة الهمزة إلى اللام وأسقطت الهمزة.