علياً فمدحته، فعوتبت على مسيرها، فقالت لمعاتبها: مَهْ، تلك مصيدة من مصايد الشيطان أبرأ إلى الله منها، كأنها أرادت بقولها: مَهْ، أي كُفَّ وأمسك عن هذا.
مَهْيَمْ
مهيم: كلمة يراد بها الاستفهام، تقول لآخر: مهيم، إذا أنكرت منه حالاً، أي: ما وراءك؟
وقيل: "دخل عبد الرحمن بن عوف على النبي صلى الله عليه وسلم وضراً من وضر مرق، فقال: مهيم؟ قال: تزوجت امرأة من الأنصار على نواة من ذهب، فقال: أبكر أم ثيب؟ فقال: بل ثيب يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هلا تزوجتها بكراً تداعبك وتداعبها. ثم قال له: أوْلِمْ ولو بشاة". وفي خبر أبي: "وعليه ردعاً من خلوق".
الوضر: وسخ الدم واللبن وغسالة السقاء ونحوه، فكأنه بمعنى الأثر أثر صفرة: والرَّدع: أن تردع المرأة ثوباً بطيب أو زعفران، قال:
ورادعة بالطيب صفراء عندنا ... لجس الندامى في يد الدرع مفتق
وقوله: مهيم، كأنها يمانية معناها: ما أمرك؟ وما هذا الذي بك؟ ونحو هذا من الكلام. والنواة من الذهب قيمتها خمسة دراهم، ولم يكن ثمَّ ذهب، سميت نواة، كما يسمون الأربعين أوقية، والعشرون تسمى: نشاً، قال:
من نسوة مهورهن النش