في قوله تعالى: {أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. وقوله: {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ} و {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ} معناه: أحسن الذي، وأين الذي كنتم تشركون وتعبدون.
وبمعنى أي قولك: ما هيَّج شوقك؟ أردت: أي شيء هيَّج شوقك؛ قال العجاج:
ما هاج أحزاناً وشجواً قد شجا
من طلل كالأتحمي أنهجا
كأنه أراد: أي شيء هيج أحزاناً.
وبمعنى الصلة قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ}، مجازه أين تكونوا، وما: صلة. ومثله: {أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [أي] أين تولوا فثمَّ وجه الله ومثله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} أي فبنقضهم؛ ومثله: {مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}. قال أبو عبيدة: "ما: توكيد للكلام من الحروف الزوائد" وأنشد للنابغة: