كان

بعض العرب يرفع بها الاسم والخبر، يقولون: كان الرجل منطلق وكان الرجل قائم، على إضمار الحديث والقصة والشأن، كأنه قال: كان من القصة أو من الحديث أو من الشأن الرجل منطلق؛ قال:

إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أفعل

فرفع الاسم والخبر على ما فسرنا. قال حسان:

كأن سبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء

وقال الفرزدق:

أسكران كان ابن المراغة إذا هجا ... تميماً بجوف الشام أم متساكر

آخر:

فإنك لا تبالي بعد حول ... أظبي كان أمك أم حِمار

آخر:

فإنك لا تُبالي بعد حول ... أسحر كان طبك أم جنون

وهذا كله على أن كان داخلة على الابتداء والخبر لتجعل جملة الكلام فيما مضى، ويكون بمعنى حدث؛ فيكون فيها فائدتان: مضي الزمان، والإبانة عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015