قال الخليل: الكافل الذي قد كفل إنساناً يعوله وينفق عليه.
وفي الحديث: "الربيب كافل" وهو زوج أم اليتيم. وفي القرآن: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} أي كفله مريم ينفق عليها حيث يساهم هو وقرابتها على نفقتها، وتكفَّلها زكريا حتى مات أبوها، فبقيت بلا كافل، فأصاب السهم زكريا؛ وقرئ: وكفِلَها بالكسر، وقرئ: وكفَّلها مشددة على معنى كفَّلها الله زكريا.
ويقال: كفلت به أكفل كفالة وقبِلْت به أقبل قبالة بمعنى واحد. ويقال: أنا زعيم فلان أي كفيله.
والكفيل مأخوذ من الكِفْل، وهو ما يحفظ الراكب من خلفه من السقوط. وسمي الحظ كفلاً لمنفعته، ومنه قوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أي حظَّين ونصيبين.
والكِفْلُ من الأجر والإثم: الضعف، كقوله: له كفلان من أجر، وعليه كِفْلان من إثم. ولا يقولون: هذا كفل فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب.
والكِفْل: الذي يكون في مؤخر الحرب إنما همَّته في التأخر والفرار، رجل كفل من الكفولة. والكِفْلُ: الذي لا يثبت أيضاً على الخيل، ورجال أكفال كذلك؛ قال جرير: