ورحنا بكابن الماء ينفض رأسه ... متى ما ترق العين فيه تسهل
أي: بفرس كابن الماء، وهو طائر شبهه به في خفته وسرعته، وعطفه جانبه ينتقض من نشاطه. ويعني أنه من حسنه يرتفع الطرف فيه وينحدر.
قال آخر:
على كالخنيف السحق يدعو به الصدى ... له طرق عادية وصحون
أي على طرق كالحنيف، وهو ثوب من كتان شبهه به. ويروى: له قلب يخفي الحياض أجون.
والعرب تخاطب المرأة بالكاف؛ قال الله تعالى: {اقْنُتِي لِرَبِّكِ} و {يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ}، ومنهم من يفهم الشين إلى الكاف يقول: عليكش وإليكش، يريد عليك وإليك؛ ومنهم من يخاطبها بالشين وحدها. وقد ذكرته في حرف الشين.
مسألة
إن قال قائل: [لِمَ] لم يقولوا: ضربك زيد، فيضموا الكاف، وقالوا: ضَرَبَكَ ففتحوا؟
فقل: لأنهم يقولون في تاء الغير: ضرَبْتَ زيداً، لأنهم يخاطبونه. ولو قالوا: