وقد تجيء للتشبيه، يقولون: هذا كهذا، أي مثل هذا. وأنت كزيد، أي مثل زيد. وقد يدخلون على كاف التشبيه كافاً أخرى، فيقولون: ككُما؛ قال:
ومائلات ككُما يوهيْن
وقال آخر:
شكوتم إلينا مجانينكم ... ونشكو إليكم مجانيننا
فلولا المعافاة كنا كَهُمْ ... ولولا البلاء لكانوا كنا
يريد: كنا كمثلهم، وكانوا كمثلنا، فالكاف للتشبيه.
والعرب تجعل الكاف كافية من خبر قد شبهت به لكثرة استعمالهم إياها، فيقولون: كاليوم رجلاً، أي لم أر مثل هذا الرجل الذي رأيته اليوم. ويقولون للرجل ينكرون عليه الشيء: كالمجنون، وكأجن البشر، أي أنت كذلك؛ قال ابن أحمر يصف الثور والكلاب، ويقال إنه أوس بن حجر:
كالثور والكلاب قال له ... كاليوم مطلوباً ولا طلبا
أي: لم أر كاليوم.
ومثله قوله تعالى: {كَدَابِ آلِ فِرْعَوْنَ} أي دأبهم ودأبكم؛ قال امرؤ القيس: