ومثله: قوله: عز وجل: {إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ} أراد: إلا كباسط كفيه إلى الماء ليقبض عليه فيبلغه فاه.

قال ضابئ:

وإني وإياكم وشوقاً إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله

وهو من: وسق يسق ويسقه من الوسق. والعرب تقول لمن تعاطى ما لا يجد منه شيئاً: هو "كالقابض على الماء".

قال:

ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء خانته فروج الأصابع

ومن الاختصار قوله تعالى: {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}، يريد: على الأرض.

وقوله: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً}، أي: بالوادي.

وقوله: {إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ}، أي: بموسى، أنه ابنها.

وقوله: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا} يعني: الدنيا أو الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015