فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظُ العنزي آبا
القارِظُ العَنَزِيُّ: رَجُلٌ ذَهَبَ يَبْتَغي القَرَظَ، فيقالُ إنّ الجنَّ اسْتَهْوَتْهُ فلم يَؤُبْ، فصار مَثَلاً. قال أبو ذُؤيب:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل
القارظان كلاهما مِنْ عَنَزة، فالأكبر هو: يَذْكُرُ بنُ عَنَزة لِصُلْبِهِ. والأصغر هو رُهْمُ بن عامر بن عَنَزة.
وكذلك في المَثَلَ: حتّى يؤوبَ المُنَخَّلُ.
2/ 232 وقِصَّتُهُ نحو من قصة العَنَزِيّ، غير أنّه لم يَكُنْ مِنْ سَبَبِ القَرَظِ.
وقولهم: قَرَفَ فُلانٌ فُلاناً
أي: ألصَقَ به عَيْباً وذمّاً. ومنه الحديث عن النبي صلى الله عليه [وسلم] لعائشة: "إنْ كُنْتِ قارَفْتِ ذَنْباً فَتُوبي إلى الله مِنْهُ" قال الله تعالى {وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} أي: وليكتسبوا وليلصقوا بأنفسهم. قال الشاعر:
وإني لآتي ما أتيتُ وإنني ... لما اقترفت نفسي علي لراهبُ
معناه: لما ألْصَقَتْني وأكْسَبَتْني.