وقيل: القَدَمُ: العَمَلُ الصالح. قال:
صل لذي العرش واتخذ قدماً ... ينجيك يوم العثار والزلل
معناه: واتّخِذْ عملاً صالحاً.
وقال الله تعالى {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}.
ففي القَدَمِ أربعةُ أقوال:
قيل: السابقة.
وقيل: العملُ الصالح.
قال مجاهد: القَدَمُ: الخَيْرُ.
وعَنِ الحَسَن أو قتادة قال: القَدَمُ: مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم يَشْفَعُ لهم عِنْدَ ربِّهم.
وقال الخليل: القَدَمُ: السابقةُ في الأمر، وكذلك: القُدْمَةُز
وقوله تعالى {قَدَمَ صِدْقٍ} أيْ سَبَقَ لَهُمْ عند الله خيرٌ وللكافرين شَرٌّ.
وفي الحديث "إنّ جَهَنَّمَ لا تُسْكَنُ حتَّى يَضَعَ اللهُ فيها قَدَمهُ" قال الحسن: حتى يَجْعَلَ اللهُ فيها الذين قَدّمَهُم لها مِنْ شِرارِ خَلْقِهِ، وهم قَدَمُ الله إلى النار، كما أنَّ المسلمينَ قَدَمُهُ للجنّة.
قال الأشعري: كُلُّ سابقٍ في خَيْرٍ أو شَرٍّ فهو قَدَمٌ عند العَرَب.
ويقالُ: فُلانٌ قَدَمٌ في الإسْلام وقَدَمٌ في الجاهلية، أي: سابقةٌ في الإسْلامِ وشَرَفٌ،