ومنه الحديث "إنّ الأرْضَ إذا دُفِنَ فيها الإنْسانُ قالت له: بما مَشَّيْتَ علَيَّ فَدَاداً ذا مالٍ كثيرٍ وخُيَلاء".
وقيل: هُمُ البَقَرُ إلى يُحْرَثُ عَلَيْها، فَأُجْريَ على أرْبَابِها اسْمُها، إذ كانَ ذلك مِنْ مَذْهَبِ العَرَبِ أن يُذْكَرَ الشَّيءُ ويُرادَ به غَيْرُهُ إذا كانَ مِنْ سَبَبِهِ.
وقال الخليل: الفدّانُ: جَمْعُ أداةِ ثَوْرَيْنِ في القِرانِ.
وكُلُّ هذا تَفْسيِرُ الحديثِ عن النبي صلى الله عليه [وسلم] "أنَّ الجَفَاءَ والقَسْوَةَ في الفَدّادين". وكُلٌّ ذَهَبَ في تفسيرِهِ إلى وَجْه.
[الفَذُّ]
الفَذُّ: الفَرْدُ، يُقالُ: فَذٌّ وتَوْأم، والتَّوْأمُ: الثّاني. ويُقالُ: فَذٌّ لا تَوْأمَ مَعَهُ، أي: لا ثاني مَعَهُ.
والتَّوأمانِ: وَلَدانِ في بَطْن. تقول: أتْأمَتْ المرْأةُ فهي مُتْئمٌ.
ويقالُ: الفَذُّ: القليلُ.
والفَذُّ: أوَّلُ سِهامِ القداحِ، ثُمَّ التّوْأمُ.
ويقالُ: كَلِمةٌ شاذَّةٌ وفاذَّةٌ.
وقولهم: فَسَخْنا البَيْعَ
أي: نَقَضْناهُ فانتقَضَ.
ويقال: افْسَخْ عِمامتكَ، أي: حُلَّها، وكان فسخُ البيع هو حَلُّ ما يُعْقَدُ مِنْهُ كَحَلِّ العِمامةِ بَعدَ شَدِّها.