* يا أيُّها القائلُ قَوْلاً فَنَدا *
وتقول: شَيْخٌ مُفْنِدٌ، ولا يقال: عجوزٌ مُفْنِدةٌ، لأنَّها لم تكُنْ في شبيبتها ذاتَ رأي فتُفْنِد في كِبَرها. قال أبو دؤاد:
وكهول هم مصابيحُ الدجى ... ظاهرو النعمة في غير فندْ
وأصْلُ الفَنَدِ: الخَرَفُ، ثُمَّ قيلَ: أفْنَدَ الرَّجُلُ: إذا جَهِلَ وأصْلُهُ ذلك.
الفُدَّاد
مُخْتَلَفٌ فيه. قال الأصْمَعِيُّ: هُمُ الّذين تَعْلُو أصْواتُهم في حُروثِهِمْ وأمْوالِهِمْ. وبه قال الأحمر.
يقالُ منه: فَدَّ الرَّجُلُ يَفِدُّ فَدِيداً: اشْتَدَّ صَوْتُهُ. قال:
أنبئتُ أخوالي بني يزيدُ ... ظُلماً علينا لهم فديدُ
وهم الفَدّادون.
قال أبو عمرو: الفَدَداين، مُخَفَّفة، واحِدُها: فَدَّان، مُشَدَّدَة: هي البَقَرُ التي تَحْرُثُ.
قال أبو عبيدة: ولَيْسَ الفَدَّادونَ مِنْ هذا في شيء. وكانَ يقولُ: هُمُ المُكْثِرُون من الإبِلِ يَمْلِكُ أحَدُهُم مِنْها المائتين إلى الألْف، واحدهم: فَدَّاد. وهم مَعَ ذلكَ جُفَاةٌ [أهْلُ] خُيْلاء.