ومن العَرَبِ مَنْ يقول: فَدَوْتُكَ، مكانَ: فَدَيْتُكَ، وقَدْ جاء مِثْلُهُ عَنْهُمْ، قالوا: حَكَوْتُ، أي: حَكَيْتُ، وقَلَوْتُ البُسْرَ وقَلَيْتُ، ومِثْلُهُ كثير، وهي في بابِ الواوِ، إن شاء الله.
وفي (فداء) ثلاثُ لُغات: فَداء وفِداء وفُداء.
والفداء ممّا يُقْصَرُ ويُمَدُّ، ومن قَصَرَهُ كتَبَهُ بالياءِ. قال:
أقولُ لها إذ هن ينهرن فروتي ... فدى لك عمي إن زلجت وخالتي
أي: إنْ مَرَرْتِ. قال النابغة:
مهلاً فداءً لك الأقوامُ كلهمُ ... وما أثمر من مالٍ ومن ولدِ
يُروى بالجرّ والنَّصْب. وقال:
مهلاً فداءً لك يا فضالة ... أجرهُ الرمح ولا تُهاله
من الهَوْل.
وحكى الفرّاء أنَّه سَمعَ بَعْضَ العَرَبِ يروي: فَدى، بالنَّصْبِ، بفتح أوَّلِهِ، فيقصره، ولَمْ يُجِزْ مع الفَتْحِ غَيْرَ القَصْر، سَمِعَهم يقولون: فَدىّ لك.
والفَداءُ، بالفتح أيضاً ممدود: جماعةُ الطَّعامِ من الشَّعير والتَّمْرِ ونحوه.
قال:
كأن فداءها إذ جردوه ... وطافوا حوله سلكٌ يتيمُ
السُّلَكُ: وَلَدُ الحَجَلِ، الواحِدةُ: سُلاكة.