لا أستكينُ إذا ما أزمةٌ أزمتْ ... ولن تراني بخير فاره اللببِ
أي: لَنْ تراني مَرحاً بَطِراً.
قال الخليل: فَرِهين: أشِرين مَرِحين، وفارهين: حاذقين. قال النابغة:
أعطى لفارهةٍ خلو بتابعها ... من المواهب لا تُعطى على حسدِ
يعني بالفارهةِ: القَيْنة وما يَتْبَعُها من المواهِبِ، والجميعُ: الفَوارِهُ والفُرُهُ.
تقولُ: فَرُهَ الشّيءُ فَراهَةً، فهو فارِهٌ بَيِّنُ الفَرَاهةِ 2/ 202 والفراهِيَةِ.
وغُلامٌ فارِهٌ، وجاريةٌ فارهةٌ، وحمارٌ فارِهٌ بمعنى الحَسَن، ولا يقالُ: فَرَسٌ فارِهٌ.
[الفاسِقُ]
الفاسِقُ عندهم: الخارجُ مِنَ الإيمان إلى الكُفْرِ، وعنِ الطاعةِ إلى المعصية، أُخِذَ مِنْ قولهم: فَسَقَتْ الرُّطَبَةُ: إذا خَرَجَتْ مِنْ قِشْرَتِها.
وقيل: الفاسق: الجائِر، لقوله تعالى {إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} أي: فجارَ. قال رؤبة:
يهوين في نجدٍ وغور غائرا ... فواسقاً عن قصدها جوائرا
وقال الخليل: الفِسْقُ: التَرْكُ لأمْرِ الله تعالى، وفِعْلُهُ: فَسَقَ يَفْسُقُ فِسْقاً وفُسُوقاً، ورَجُلٌ فسِقٌ فِسّيقٌ فاسِقٌ. قال سليمان: