قد بين الله في الفرقان ما وُعدوا ... بقوله غرفُ من فوقها غرف

قيل: منازِلُ رفيعة فوقها منازِلُ أرْفَعُ منها.

والغَرْفَةُ، بالفتح: المرَّة الواحِدة باليَدِ، وهو مَصْدَرُ: غَرَفتُ.

والغُرْفَةُ، بالضم: مِقْدارُ مِلء اليَدِ مِنَ المَغْرُوف.

وقرئ {إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً} وغُرْفَةً بهما جميعاً.

واخْتُلِفَ فيها، فقالَ بَعْضُهُمْ: غُرْفَة: يريدُ بالدِّلاءِ والأواني.

وغَرْفَة: هو باليَدِ. وقيل: الغُرْفَة الاسم، والغَرْفَة المَصْدَر، وقيل: هُما لُغَتان.

وقولهم: اللَّهُمَّ تَغَمَّدْنا مِنْكَ بَرَحْمَةٍ ومَغْفِرَةٍ

أي: اسْتُرْنا، أُخِذَ مِنْ: قَدْ غَمَدْتُ السَّيْفَ في غمده: إذا سَتَرْتَهُ: ومنه حديث النبي صلى الله عليه [وسلم] "لا يَدْخُلُ أحْدٌ الجنَّةَ بِعَمَلِهِ، قيل: ولا أنْتَ يا رَسُولَ الله؟ قال: ولا أنا، إلا أنْ يَتَغَمَّدَني اللهُ برحمته" قال الشاعر:

نصبن رماحاً فوقها جد عامرِ ... كظل السماءِ كل أرض تغمدا

أي: ظِلُّ السماءِ يَسْتُرُ كُلِّ أرْضٍ ويُظِلُّها، وكذلك نَحْنُ نَقْهَرُ ونَغْلِبُ كُلَّ مُنازع.

[المغْفِرَة]

والمَغْفِرَةُ: التَّغْطِيَةُ، أي: اللهُمَّ اسْتُر عَلَيْنا وغَطِّ ذُنُوبَنا، وهو مَأخوذٌ مِنْ قَوْلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015