وهو أنْ يحْتَطِبَ لَيْلاً فيَقطَعَ كُلَّ ما قَدَرَ عليه بلا نَظَرِ ولا فِكْرِ. قال:
فقُلتُ: تجهزْ فاغشم الناس سائلاً ... كما يغشم الشجراء بالليل حاطبُ
الشَّجْراءُ: جمع شجرة، يقالُ: شَجَرَةٌ وشَجْراء، وقَصَبَةٌ وقَصْباء، وطَرَفةٌ وطَرْفاء. والغَشْمُ: الغَصْبُ.
وتقول: إنَّهُ لَذُو غَشَمْشَمَةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ.
والغَشَمْشَمُ: الجَرِيء الماضي. قال:
* عَبْلُ الشَّوى غَشْمَشِماً غَشَّاما *
وقولهم: قَدْ غَشَّ فُلانٌ فُلاناً
أي: خَلَطَ ما يَسُرُّهُ بما يَسُوؤه، وأُخِذَ من الغَشَشِ، وهو المَشْربُ الكَدِر. قال الراجز:
قَدْ كان في بئر بني نصر مخشْ
ومشربٌ يُروى به غيرُ غششْ
أي: غَيْر كَدِر.
وفي الحديث: "مَنْ غَشَّنا فَلَيْسَ مِنّا"
والغِشُّ: هو أنْ لا تَمْحَضَ النَّصِيحة.