وهو أنْ يحْتَطِبَ لَيْلاً فيَقطَعَ كُلَّ ما قَدَرَ عليه بلا نَظَرِ ولا فِكْرِ. قال:

فقُلتُ: تجهزْ فاغشم الناس سائلاً ... كما يغشم الشجراء بالليل حاطبُ

الشَّجْراءُ: جمع شجرة، يقالُ: شَجَرَةٌ وشَجْراء، وقَصَبَةٌ وقَصْباء، وطَرَفةٌ وطَرْفاء. والغَشْمُ: الغَصْبُ.

وتقول: إنَّهُ لَذُو غَشَمْشَمَةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ.

والغَشَمْشَمُ: الجَرِيء الماضي. قال:

* عَبْلُ الشَّوى غَشْمَشِماً غَشَّاما *

وقولهم: قَدْ غَشَّ فُلانٌ فُلاناً

أي: خَلَطَ ما يَسُرُّهُ بما يَسُوؤه، وأُخِذَ من الغَشَشِ، وهو المَشْربُ الكَدِر. قال الراجز:

قَدْ كان في بئر بني نصر مخشْ

ومشربٌ يُروى به غيرُ غششْ

أي: غَيْر كَدِر.

وفي الحديث: "مَنْ غَشَّنا فَلَيْسَ مِنّا"

والغِشُّ: هو أنْ لا تَمْحَضَ النَّصِيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015