والمُعْتَدِلُ مِنَ الطّعام: ما لَيْسَ بحارٍّ ولا بارد.
العَبيرُ
العَبيرُ عَنْدَ العَرَب: الزَعْفَران وَحْدَهُ في قول أبي عُبيدة. وأنْشَد للأعشى:
وتبردُ برد رداء العرو ... س بالصيف رقرقت فيه العبيرا
وتسخنُ ليلةَ لا يستطيـ ... ـع نباحاً بها الكلبُ إلا هريرا
أي: رَقْرَقْتَ فيه الزَّعْفرَان. ومعنى رَقْرَقْت: رَقَّقْتَ، واسْتَثْقَلَ الجَمْعَ بَيْنَ ثلاثِ قافاتٍ فأبَدَلَ من الثانيةِ راءٌ، كقولهم: تَكَمْكَمَ: لَبِسَ الكُمَّةَ، أصلُهُ: تَكَمَّمَ، فأبْدَلُوا من الميم الثانيةِ كافاً.
وقال غيْرُ أبي عبيدة العبيرُ: أخْلاطٌ مِنْ ضُروبِ الطِّيب، واحتجَّ بالحديث: "أتَعْجَزُ إحْداكُنَّ أنْ تَتَّخِذَ تُومَتَيْنِ فَتَخْلِطَهُما بعبير أو زَعْفَران". دَلَّ أنَّهُ غَيْرُهُ. والتُّومَةُ: شبيهةٌ بالحَبَّةِ تُتَّخَذُ مِنْ ذَهَبٍ أو فضة.
العَصيدَةُ
سُمِّيَتْ عَصِيدةً لأنَّها تُجْذَبُ وتُلْوَى، يُقالُ: قَدْ عَصَدَ الرَّجُلُ يَعْصِدُ: إذا لوى عُنُقَهُ ومالَ لِلْمَوتِ. قال رميم:
إذا الأروعُ المشبوبُ أضحى كأنهُ ... على الرحلِ مما منه السيرُ عاصِدُ