قبله مرفوع، والهاء مضمرة؛ كأنه قال: أم أصابه مال.

قال الشاعر:

فما أدري أغيَّرهم تناء ... وبُعد الدار، أم مال أصابوا؟

أراد: أصابوه، فأضمر الهاء.

وأنشد هو وغيره:

ورأيت زوجك في الوغى ... متقلداً سيفاً ورمحا

ومثله: {وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} أي: إلا من له مقام معلوم. ومثله: {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَاكُلُونَ الطَّعَامَ}، أي: إلا إنهم "من"، فأضمر من. وإنما جاز ذلك؛ لأن "من" بعض للشيء الذي هي منه فاستغنى [عن] مَنْ لذلك.

قال ذو الرمة:

تولَّوا فمنهم دمعه سابق له ... وآخر يذري عبرة العين بالمهل

والماء لا يعلف، ولكنه من صفة الغذاء. والرمح لا يتقلَّد، ولكنه من صفة السلاح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015