وقال الأعشى:

فما أُجشِمْتُ من إتيان قومٍ ... همُ الأعداءُ والأكبادُ سُودُ

وهم الأقْيالُ، واحِدُهم قيل، لعلّه الأقتالُ بالتاء.

والأقْران والكاشح والمُشَاجِرُ والشَّانئ، ومنه قوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}. وللأعشى:

ومن شانئ كاسفٍ بالُهُ ... إذا ما انتسبتُ لهُ أنْكَرَنْ

والدَّيْلَم: الأعداء مِمَّن كانوا. قال عنترة.

شَرِبتُ بماء الدُّحْضرين فأصبحتْ ... زوراءَ تنفرُ عن حياضِ الدَّيْلَم

فكُلُّ عدُوٌّ عِنْدَ العَرَبِ دَيْلَم وإنْ كانُوا عَرَباً، وكذلِكَ صُهْبُ السِّبالِ وإنْ كانُوا عَرَباً، وأصْلُهُم الرّوم. قال أوْس بن حَجَر:

نَكَّبْتُها ماءهُمْ لما رأيتهُمُ ... صُهبَ السِّبَالِ بأيديهم بيازيرُ

واحدتُها: بَيْزَرَة، وهي العصا.

(آخر:

كأني إذْ رهنتُ بني قومي ... دفعتهم إلى صُهبِ السبالِ

أي: كَأنّي دَفَعْتُهُمْ إلى الأعداء).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015