وفي الحديث "اتّقُوا اللهَ في النِّساء فإنّهُنَّ عَوانٍ عِنْدَكُمْ"، أي ذليلاتٌ مُسْتَسْلِماتٌ.

وقولُهُم: فُلانٌ عَدُوّي

أي: يعدو بالمَكْرُوهِ والظُّلْمِ.

يُقالُ: عَدَا فُلانٌ على فُلانٍ يَعْدُو عَلَيْهِ عَدْواً: إذا ظَلَمَهُ، منه قوله تعالى {فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} وقرأ الحَسَنُ {عَدْواً}، فمعناهما: ظُلْماً.

والرَّجُلُ العادي: اشْتُقَّ منْهُ، وهو الذي يحيفُ على الناسِ ظُلْماً وعُدْواناً.

وعدا فُلانٌ طَوْرَهُ وقَدْرَهُ، ومنه العُدُوانُ والعَداءُ والاعْتِداءُ والتعدّي. قال أبو نُخَيْلة:

* ما زال يَعْدُو طَوْرَهُ العبدُ الرّدي *

* ويَعْتَدي وَيَعْتدي وَيَعْتَدي *

وتقولُ: هو عَدُوّي وهم عَدُوِّي، ومنه قوله تعالى {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} فوحَّد في مَوْضع الجَمْع. قال النابغة الشيباني:

إذا أنا لضمْ أنْفَعْ خليلي بودّه ... فإنَّ عدوي لم يضرهم بُغْضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015