وعوَّلْتُ على الرَّجُلِ:" إذا اتَّكَلْتُ عليه.

ومِنْ قولهم: على اللهِ مُعَوَّلي. أي: على اللهِ توكُّلي.

وقولهم: أخذ البلادَ عَنْوَةً

فيها وجهان:

أحدُهما: أخْذُ البلادِ بالقَهْرِ والذُّلِّ.

والوجهُ الآخر: عَنْ تسْليمٍ من أصحابها لها طاعةً بلا قتال. قال:

فما أخذوها عَنوةً عن مودةٍ ... ولكن بضربِ المشرفي استقالها

والعَنْوَةُ هاهنا: التسليمُ والطاعة.

ومَنْ قال: العَنْوةُ: القهر والذل، احتجَّ بقولِ العَرَب:

عضنَوْتُ لِفُلان أعْنُو له عَنْوةً: إذا خَضَعْتُ له. منه {وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} أي: خَضعَتْ وذَلَّتْ. قال أمَيَّة 2/ 160 بن أبي الصلت:

مليكٌ على عرش السماء مهيمنٌ ... لعزته تعنو الوجوه وتسجدُ

أي: تذِلُّ وتَخْضَعُ.

قال الفرّاء: معنى {وَعَنَتْ الْوُجُوهُ} أي: نَصِبَتْ وعَمِلَتْ.

قال: ويقالُ: معناه: هو وضْعُ المُسْلم يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْه وَجَبْهَته على الأرْض إذا سَجَدَ. قال: والعَرَبُ تقولُ: الأرْضُ لم تَعْنُ بشيءٍ، بضمِّ النُّونِ وكَسْرِها، أي: لم تِنبِتْ شَيْئاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015