والنسبة إلى عُلوى: عُلويّ، على فعيل.

عسى

كلمةٌ مُطْمِعَةٌ. تقولُ: عَسَى يكونُ كذا، وعَسَيْتُ، وعَسِيتُ، بكسْرِ السّين وفتحها، وقيل: لا يجوز إلاّ فَتْحُها ومَنْ كَسَرَ فَقَدْ أخْطَأ.

وعَسَيْنا وعَسِينا وعَسَوْا وعَسَيْن.

فإذا أهْلُ النّحو يقولون: هو فِعْلٌ ناقِصٌ، لأنَّك لا تقولُ مِنْهُ: فَعَلَ يَفْعَلُ عَسَى يَعْسَى، إنّما هو فِعْلٌ اسْتُعْمِل في بَعْضِ الكلام ولا يكونُ منه (فاعل) ولا (يفعل) ولا (مفعول). وله ظائر، ومن نظائر [هـ] لَيْسَ، ألا ترى أنَّكَ تقولُ منه: لَسْتُ ولَسْنا، ولا تقولُ: لاسَ يليس.

ومنهم من يُثَنّى (عسى) ويجمعها كما يثّني الأفعال ويجمع.

قال الفرّاء: وهي في قراءة عبد الله - فيما أعلم {عَسَيوا أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ}. و (عسى) من الله واجبٌ في القرآن، ومن الآدميين كلمة تجري مَجْرى (لَعَلَّ).

والعَرَبُ تجعلُ (عسى) رجاءً ويقيناً. قال ابن مُقْبِل:

ظني بهم كعسى، وهم بتنوفةٍ ... يتنازعون جوائِزَ الأمثالِ

ويُروى: غرائب الأمثال. وهي الشيءُ السائر.

فقوله: ظنّي بهم كعسى، أي: كيقين، ولا يقول: ظنّي بهم كظنّ، يريد: رجاءً كرجاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015